اسطنبول
امكان دار تقوم باعانة مئاة الاسر بشكل منتظم. اسر لاجئي الحروب الذين لجأوا الى تركيا من الشيشان و داغستان و شركسيا و سوريا يحصولون من الجمعية كل شهر على اعانة الايجار و الاعانة الغزائية و التعليمية بشكل منتظم. تحدثنا مع مراد اوزار رئيس مجلس ادارة امكان دار عن كيفية تنظيم مثل هذه المساعدات.
اي الاسر التي تقوم باعانتها امكان دار ؟
ان الهدف من انشاء جمعيتنا هو لفت الانتباه لمشاكل لاجئي الحروب و المساهمة في الاخاء بين المهاجرين و الانصار و تحقيقا لهذا الهدف نحاول مساعدة اخواننا و اخواتنا الذين لجأوا الى بلادنا بسبب الحروب و الاحتلال.
ما نوعية المساعدات التي تقدمونها؟
نوطي الاولوية للاسر التي يوجد بها ارامل فقدن ازواجهن في الحرب و ايتام. يتم اللقاء بهذ الاسر بانتظام و يتم تحديد احتياجاتها و وفقا لاحتياجاتها نقوم بتلبيتها من ايجار و فواتير اول كل شهر و بشكل منتظم بمساعادات نقدية. و يتم التسجيل بشكل منتظم.
اليس من الصعب تنظيم المساعدات النقدية شهريا؟ و كيف تجدون مصدر تمويل منتظما؟
نعم معكم حق. هو عمل صعب للغاية. حتى العديد من منظمات الاغاثة الدولية تقوم بتوزيع الاعانات على المحتاجين بعد جمع التبرعات اي ان المساعادات لا تكون بشكل دوري بالضرورة و لكن بالنسبة لنا الحال ليس كذلك. لم تعد احتياجات الاسر مادية فقط بل احتياجات تعليمية و قانونية و هذه الاحتياجات مسؤوليتنا بعد ان قررنا تقديم الاعانة. نهتم بالعديد من الامور مثل الحفاظ على تعليم الاطفال و متابعة شؤون اللجوء و القامة. اي اننا اصبحنا عائلة واحدة. اهل الخير يأتون الينا و يصبحون رعاة لتلبية احتياجات الاسر. و لكن تلبية كل هذه الاعمال اقتصاديا في غاية الصعوبة. و لو لا عون الله ما استطعنا ان نقوم بهذه الاعمال. لانه في الواقع كل هذه الاعمال ليست من اختصاصات الجمعيات الخيرية بل هناك بعض الامور تقع على عاتق الدولة.
هل لديكم اي مشروعات بحصوص تعليم الطفال؟
الكثير من اطفالنا الذين لجأوا الى بلادنا ليس لديهم اقامة منتظمة. بعضهم ليس لديهم جواز سفر او هوية. و لهذا السبب لا يستطيعون الالتحاق بالمدارس. كما اننا نقدم الخدمات التعليمية منذ خمس سنوات تحت اسم مدرسة المهاجرين. نقوم باعطاء دروس اللغة التركية للاطفال و الامهات. و نحاول توفير التكيف لاخواننا في بلادنا. و بالاضافة الى هذا نقوم بتدريس العلوم الاسلامية الاساسية (قرآن و سيرة و فقح) و الرياضيات و الدراسات الاجتماعية و التاريخ لاطفالنا. في مركزنا كذلك المعلمون مثل الطلاب من اللجئين. تم تناول نشاطنا التعليمي هذا الموجود في باشاك شهير تم تناوله من قبل مجلة ناشيونال جيوغرافيك على اساس انه عمل نموذجي في مجال اللاجئين.
لماذا تعتبر مساعدة اللاجئين مهمة بالنسبة لكم الى هذا الحد؟
الهجرة ليست هرب من الظلم و اضطهاد فقط بل هي اعادة بناء. تخيلوا هجرة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و اصحابه الى المدينة. هرب المسليمون من تسلط مشركي مكة و لجأوا الى يثرب ثم تحولت هذه المدينة الى المدينة المنورة. و المهاجرون قاموا ببناء مستقبل جديد بمساعدة انصار المدينة. و هذا مكسب مزدوج. نحن لا ننظر الى اخواننا المهاجرين على انهم اناس محتاجين الى المساعدة. بل هي مساعاة لانفسنا. الهجرة دائما هي عملية اعادة بناء. يوجد في بلادنا 2 مليون سوري و عشرات الالاف من القوقاز و تركستان الشرقية و اوزباكستان. سنبني امتنا معا من جديد على اساس ان نكون امة واحدة. سنعمل على انشاء حضارة جديدة.
(دوغرو خبر / اركان يافوز)