لاتنسى اخاك
ليس من السهل ، قد مضى 9 اعوام ولم اصطبح في بيت تخرج الدخان من مدخنها. قد مضى تسعة اعوام على عدم اشتمامي رائحة الخبز الحار في بيت يملئه السلام. وفي هذا الوقت الذي حبست فيه الناس وكافة العالم على وجه الكرة الارضية في منازلهم بسبب المرض المنتشر ، فأولئك ليس لديهم مرفئ يؤيهم و لا مسكن يستطيعون رؤية الازقة منه.
هل تعلمون ما معنى انتظار الموت في خيمة من النايلون في برد الشتاء و حر الصيف. ان الشعب السوري يقاتل من اجل الحياة في بحر المخيمات التي تم تأسيسها في بحر من الطين ليس لمدة ثلاثة ايام ولا ثلاثة اشهر بل لمدة 468 اسبوع بالكامل. كما وان اللعب تحت الاشجار الخضراء يعد حلم بعيد عن خيال الاطفال. وقد نسيوا العاب الاختباء (الغماية) و غلق العين. وان السعادة بالنسبة لهم هو ان يأووا الى النوم في المساء وتكون بطونهم شبعانة.
ان الملايين من النساء و المسنين و الاطفال في مخيمات اللاجئين ينتظرون السلام الحار و سلام المودة التي يأتيهم من اخوانهم. ويودون ان يروا ثمار المودة والمحبة في هذه الاراضي الذي نفذت فيها بحر الرحمة و في وقت انقطاعهم عن الدنيا واثبات هذا الوضع حتى ولو كان عن طريق طبق من الطعام الساخن عند جلوسه في وقت الافطار.
ان جمعية امكاندير ستقوم بالعمل على المساهمة في اقليم الاخوة عن طريق تاسيس مائدات المودة في محيمات اللاجئين في سوريا خلال شهر رمضان المبارك. واذا كنتم تودون زرع قسم من السعادة في قلوب الاطفال و تقاسمكم الطعام معهم فإننا مستعدون لانشاء الجسور.
بإمكانكم تقديم وجبة الافطار لشخص واحد مقابل مبلغ قدر2 USD ليرة تركية فقط. نقوم نحن بدورنا بتغليف الطعام في شروط صحية ونظيفة وكل طعام يتم تجهيزه على حدى و من ثم تقديمه الى اخواننا قبل ساعة الافطار. قد قمنا بنشر صور الطعام الذي قمنا بطبخه في منازلنا اثر استسلام العالم لفيروس كورونا. والان حان وقت مقاسمة اخواننا بالطعام الحقيقي على مائدة الافطار.