/ غاوي عنتاب
اللاجؤون السوريون في تركيا البالغ عددهم 2 مليون يكافحون في ظروف صعبة من اجل البقاء على قيد الحياة.
عدد كبير من اللاجئين المقيمين في تركيا منذ حوالي اربع سنوات بسبب الحرب الداخلية في بلادهم يواصلون حياتهم في مخيمات انشأت في مدن مثل غازي عنتاب و كيليس و حاطاي.
و لكن مئات الآلاف منهم يقيمون في بيوت و وحدات تجارية مستأجرة من اجل تحقيق مستقبل افضل لاطفالهم و توفير فرص التعليم و اهم من كل ذلك من اجل توفير احتياجات اسرهم دون الحاجة الى اي شخص.
مرض و جوع و لا يوجد مأوى
امكان دار التي نظمت عددا من فعاليات الاعانة في غازي عنتاب و كيليس قد وجدت تقريبا 150 اسرة تعيش في مبنى تجاري مهجور في المنطقة الصناعية في غازي عنتاب و اوصلت لهم مساعداتها.
الاسر المستأجرة للغرف الصغيرة بالاسعار الباهظة مثل350 و 400 ليرة تركية في البناء التجاري المهجور المعروف باسم بولغورجولار يكافحون من اجل البقاء في غرف هذا المبنى التجاري حيث لا يوجد بها مكان للاستحمام و التي هي عبارة عن غرفة و حمام و لا يوجد في بعضها كهرباء و لا دفايات. و اغلب هؤلاء اللاجئين مرضى بسبب البرد و الجوع.
تم توزيع السجاد على الاسر المقيمة في المبنى التجاري في اطار حملة الاعانة التي نظمها فرع امكان دار في غازي عنتاب.
مراد اوزر مدير عام امكان دار الذي تحدث للاعلام داخل المبنى التجاري قال ان غازي عنتاب مدينة معروفة بصناعتها و ثرواتها و اهل هذه المدينة احتضنوا اخوانهم و لكن للاسف هذا لا يكفي. فيمكن ازالة المشاكل الكبيرة في هذا المبنى باجراءات يسيرة من قبل البلدية. اولا يمكن سد الحاجة للنظافة و الحمامات من قبل البلدية. حيث ان هذه الامور بسيطة بالنسبة للادارات المحلية. الاطفال هنا يرتعدون من البرد. صدقوا الحال هنا لا يختلف كثيرا عن سوريا. فهناك يموتون من القنابل و هنا يموتون من الجوع و البرد.
بوتات و معاطف لطلبة مدرسة الايتام في كيليس
مسؤولو امكان دار الذين قاموا ايضا بزيارة مدرسة مبنية من الحاويات في كيليس وزعوا معاطف و احزية شتوية على 270 طفل كلمهم ايتام في هذه المدرسة التي بناها السوريون بامكانياتيهم يدرس الاطفال التعليم الاسلامي الساسي فضلا عن الرياضيات و اللغة العربية و علوم الحياة. امكان دار ترسل اعاناتها لمدرسة الايتام بانتظام.