بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين اصطفى ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
جمعية إمكاندار الخيرية الإسلامية
كلمة مدير الجمعية
جمعية ذات أهداف نبيلة، و طموح حسن، ونوايا صادقة ، مخلصة في خدمة المسلمين خدمة لا فيها منة ولا أذية ولا كبر ـ
بل هي خدمة تنبعث و تتدفق من الشعور بالتقصير والتفريط للقيام بالواجب تجاها المسلمين في وقت تزداد فيه الَآم المسلمين من فقر وعنت و مشقة و غربة في الدين والهوية والوطن ـ
فكان لزاما على الجمعية : أن تقوم من كبوتها و تصحو من غفلتها و تنفض غبار الوهن والضعف والكسل والأخلاد إلى الأرض ، ولا تكن من الذين كره الله انبعاثهم فثبطهم و قيل اقعدوا مع القاعدين ، بل تقوم بالواجب والأمانة ، لتسدي المعروف و تقدم الخير و تخفف الألم و تبعث البسمة في قلوب المكلومين والمحرومين والثكالى والأرامل واليتامى، لتحيي في أفئدة هؤلاء نفسا جديدا و أملا واعدا , وتملأ جوانحهم حبا و فرحا و سعادة و أنسا ، لتشعرهم أن الخيريين من أمة محمد صلي الله عليه و سلم لن يبخلوا عنهم و لن يكلوهم لأنفسهم و جهدهم لتعبث بهم الأيام و ينضنيهم اليأس و القنوط ، ويتلقفهم أهل الأهواء والزيغ الذين علموا أن الحاجة مرة المذاق و أن الفقر يذل الأعناق ليقايض اللقمة بالمبادئ والقيم ـ
الجعية آفاقها واضحة بينة ـ
فهي ساهرة بهمة ونشاط على إيصال الخير والفضل إلى أصحابه ومستحقيه ـ
تقدم الطعام والشراب للجائعين من المساكين ، وتأوي المشردين وتكسو المحتاجين من الفقراء والمعدمين ، تقدم العلاج والدواء للمرضى ، وترعى الأيتام والأطفال المحرومين و تدافع عن المظلومين والمضطهدين ، وتهب لإغاثة ضحايا الحروب والكوارث والمجاعات ونحوها ـ
لها برامج قيمة، وجهد طيب في القضاء على الأمية والجهل ونشر العلم ، بإقامة الندوات والمحاضرات وحلق العلم عبر سلسلة واعدة نموذجية هادفة من الدروس القيمة التي يفتقر إليها الجيل الآن ، من حفظ القرآن وفهمه فهما صحيحا على نمط الرعيل الأول من الأمة، ودراسة الحديث والسير ومبادئ العقيدة الواجبة من الدين بالضرورة، والوقوف بالجيل للتبصر بالواقع وآلآمه وهمومه على ضوء الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح، ونصح العلماء العاملين الربانيين من الأمة ـ
وتسعى الجمعية لنشر الوعي بقضايا المسلمين، في العالم الإسلامي والتعريف بأحوال المسلمين ، لتكسر الحواجز وتزيل الحدود وتجعل من هموم المسلمين هما واحدا، يتداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، ويكون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ، عسى أن تعود للأمة وحدتها وعزتها ، ولعل الفقر والحاجة والتشرد والظلم أحيانا يعيد للأمة صحوتها ويدفعها إلي التآخي والتناصر والتظافر ـ
لعل عتبك محمود عواقبه وربما صحت الأجساد بالعلل
ولا يخفى أن من أعظم الأعمال و أزكاها في مشاريع الجمعية : دعم الأقليات المسلمة المستضعفة لمساعدتها على المحافظة على شخصيتها الإسلامية وحقوقها في حياة كريمة ـ
وذلك بتقوية روابط الوحدة والأخوة والنصرة على ضوء تعاليم الإسلام، والتطبيق العملي للمبادئ السامية للإسلام في تحقيق التعايش والتكامل بين المسلمين وبين المجتمعات الإسلامية قاطبة ـ
لعلها نظرة مختصرة لأهداف الجمعية ورسالتها ـ
ولكن يبقى على الجمعية أن تكمل مسيراتها ـ وتؤدي واجبها وما ألزمت نفسها به ، من التفاني والتضحية في خدمة المسلمين ، أن تستنهض همم الخيريين والطيبين من المحسنين من أمة محمد صلى الله عليه و سلم للوقوف مع الجمعية ودعمها لتحقق مشاريعها ـ
فهي اليوم في أشد الحاجة إلي دعم حقيقي ، يليق بأهدافها وطموحاتها وخاصة من أهل الجود والإحسان ، وأصحاب المؤسسات والجمعيات الخيرية الطيبة التي لا تخفى آثارها وبصماتها في تضميد جراح المحرومين والمكلومين والفقراء والمساكين ـ
فنحن نناشدوا إخواننا الصالحين أن لا يألوا جهدا في دعم الجمعية ، دعما حقيقيا معنويا وماديا ، ليتسنى لها خدمة المسلمين خدمة طيبة صادقة ـ
والجمعية لا تخفي سرا ، فهي مجرد حلقة متواضعة ضمن حلقات من مؤسسات وجمعيات تعمل للهدف نفسه ، فهي ليست بديلة لهؤلاء ، بل هي إكمال لمسيرات الجهود الطيبة ـ
العاملة في الساحة الساعية لتقديم الخير وإسداء المعروف ـ
مدير الجمعية مراد أوزرMurat Özer